تحضير درس انجاز قائمة لافضل ثلاث اكتشافات علمية في مجال التعليم مع التطرق للتعريف باهم الاكتشافات العلمية الحديثة .
أهم الاكتشافات العلمية الحديثة يُمكن تعريف الاكتشاف العلمي على أنّه نتاج عملية البحث العلمي الناجح التي استغرقت وقتاً طويلاً من الزمن والعمل الشاق بل والممل أحياناً لإكمال مراحل الاكتشاف العلمي والتوصّل إلى فكرة جديدة، ثمّ إثباتها بناءً على أدلّة علمية، وأخيراً دمجها مع العلوم الأخرى، وقد يكون نتاج البحث العلمي شيئاً ملموساً، أو أحداثاً، أو عملياتٍ، أو أسباباً، أو خصائص، أو نظرياتٍ، أو فرضيات.[١]
لا يُمكن القول أنّ اكتشافاً علميّاً ما قد نتج عن طريق الصدفة، فالاكتشاف ينتج عن سلسلة طويلة ومترابطة من الملاحظات والنتائج، ولكن الصدفة قد تُساعد في إحدى مراحل الاكتشاف العلمي إذا جاءت في وقتها ومكانها المناسب لتكشف عن ملاحظة ما، وباختصار فإنّ الصدفة لن تقود أحداً إلى اختراع علمي ما عدا أولئك الذي يتمتّعون بخلفية علمية جيدة وطرق تفكير مميزة قادرة على استنباط ملاحظات مهمّة من الصدف البحتة.[٢]
أهم الاكتشافات العلمية في القرن العشرين شهدت عقود القرن الماضي عدداً من الاكتشافات المهمّة التي نقلت البشرية إلى مستويات متقدّمة في جميع مجالات الحياة، ومن أهم هذه الاكتشافات ما يأتي:[٣] البنسلين: قضى العالم ألكسندر فلمنج حياته العلمية بحثاً عن مُركّبات مُطهّرة جديدة لعلاج العدوى، وفي العام 1928م غادر العالم مختبره الكيميائي لقضاء العطلة، وعندما عاد لاحظ نمو العفن على بعض المستعمرات البكتيرية الموجودة في مختبره، لكن الملاحظة الأهم كانت في اختفاء المستعمرات البكتيرية في أماكن نمو العفن، ومن هنا كان البنسلين أول مضاد حيويّ وأهم الاكتشافات العلمية الفارقة في تاريخ الطب الحديث خلال الفترة الواقعة بين 1920م-1929م. أهمية الكهارل: كان طبيب الأطفال جيمس غامبل مهتمّاً بدراسة حالات الأطفال الذين يُعانون من فقدان شديد للمياه والعناصر الغذائية في أجسامهم، وأثناء دراسته في الفترة 1930-1939م لاحظ أهمية الكهارل (بالإنجليزية:
في إدارة حركة السوائل في جسم الإنسان، وإلى جانب ذلك توصّل الطبيب إلى أهمية البوتاسيوم والملح في حفظ السوائل في الجسم، وقد أدّت هذه الملاحظات المهمّة إلى تطوير محلول ملحيّ لغرض علاج الأطفال من الجفاف. اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم: طوّر العالم جورجيوس بابانيكولاو عام 1945م اختبار الكشف عن سرطان عنق الرحم (بالإنجليزية
، وهو فحص سريري للكشف المُبكّر عن سرطان عنق الرحم يتميّز بسهولة القيام به وكلفته المادية المنخفضة، كما أدّى اكتشافه هذا إلى انخفاض واضح وملموس في عدد حالات سرطان الرحم، لذا يُعدّ أهم اكتشاف علمي في العقد 1940-1949م، وما زال هذا الفحص الروتيني معتمداً حتّى الآن للكشف عن الصحة الإنجابية للمرأة. اللقاحات: شهدت خمسينيات القرن الماضي عدداً كبيراً من الاكتشافات العلمية الطبية، وقد كان في مقدمتها اللقاح الذي طوّره الطبيب جوناس سولك عام 1953م لعلاج شلل الأطفال، وبفضل هذا اللقاح طوّر العلماء لاحقاً عدداً من اللقاحات المهمّة لعديد من الأمراض، مثل: الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والجدري. بنك الدم: شهد العام 1964م نقلةً نوعيةً في عالم الطب والجراحة، حيث توصّل العلماء خلاله إلى طريقة آمنة لحفظ الدم وتخزينه في أماكن تُعرف باسم بنك الدم، وقد تمّ إنشاء أول مركز لبنك الدم في نيويورك، وقد كان هذا الاكتشاف أهم الاكتشافات العلمية في الستينات، وعليه تقوم العمليات الجراحية في الوقت الحالي. التصوير بالرنين المغناطيسي: كان التصوير بالرنين المغناطيسي)
من أهم الاكتشافات التكنولوجية في مجال الطب في سبعينيات القرن الماضي، وقد توصّل الباحثون إلى هذا الاكتشاف بعد رحلة طويلة من الأبحاث العلمية لدراسة قدرة الرنين المغناطيسي على تصوير الأنسجة الكثيفة وعرض صور دقيقة لبعض أعضاء الجسم كالدماغ دون الحاجة إلى الجراحة، وقد كُرّم كلّ من باول لاتربور وبيتر مانسفيلد بجائزة نوبل عن هذا الاكتشاف. استئصال الجدري: كان الجدري أول الأمراض التي شكّلت معاناةً مشتركةً لجميع دول العالم، وقد تكاتف العالم لسنوات طوال لمحاربته ومحاولة علاجه، وفي عام 1980م أعلنت منظمة الصحة العالمية القضاء الكلي والتام على مرض الجدري. علاج فيروس نقص المناعة البشرية: خلال ثمانينيات القرن الماضي وأوائل التسعينيات كان اكتشاف الإصابة بمرض نقص المناعة إذعاناً بانتهاء حياة المُصاب، فقد كان عدد الوفيات بهذا المرض تُقدّر بحوالي 400,000 وفاة حول العالم خلال الفترة 1980-1990م، وفي العام 1995م أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام مثبط إنزيم البروتياز كأحد أوجه العلاج بمضادات الفيروسات الرجعية، ممّا أدّى إلى انخفاض نسبة الوفيات بهذا المرض بنحو 80%. أهم الاكتشافات العلمية في العقود الأخيرة شهدت العقود الأخيرة عدداً من الاكتشافات العلمية المهمّة منها ما يأتي: مشروع الجينوم البشري: وهو مشروع قاده فريق دولي متخصص على مدار 13 عاماً بدءاً من عام 1990م وحتّى عام 2003م، وقد نتج عن هذا الجهد الكبير مخطط تفصيلي كامل للحمض النووي البشري، وكان هذا الاكتشاف مُمهّداً للعديد من الإنجازات الأخرى في مجال الطب الجزيئي وفهم الأمراض الوراثية.[٣] كوكب بروكسيما سنتوري بي: كان اكتشاف كوكب بروكسيما سنتوري بي (بالإنجليزية:
عام 2016م أحد أهم الاكتشافات الفلكية مؤخّراً، ويُعدّ هذا الكوكب الواقع على مسافة 4.2 سنة ضوئية من الأرض أقرب الكواكب الخارجية، ومن الجدير بالذكر أنه حتّى بداية عام 2010م كان عدد الكواكب المعروفة خارج النظام الشمسي لا يتجاوز 450 كوكب، أمّا الآن فإنّ عدد الكواكب الخارجية المكتشفة يتجاوز ال4000 كوكب.[٤] فصيلة الديسوفانس: عثر العلماء على عظمة إصبع في أحد كهوف سيبيريا في روسيا عام 2010م، وعند تحليلها جينياً لوحظ بأنّها تختلف وراثياً عن الحمض النووي للإنسان الحديث والإنسان البدائي، وقد اُطلق على هذه البصمة الوراثية ديسوفانس
وبعد ذلك توصّلت الاكتشافات العلمية في هذا المجال عام 2018م إلى حمض نووي هجين ناتج عن أم بدائية وأب من فصيلة الديسوفانس، ومؤخّراً كشفت التحليلات الجينية عن وجود أشخاص يعيشون في الوقت الحالي ويحملون الحمض النووي الديسوفانس.[٤] جسيم بوزون هيغز: أعلن فيزيائيو الجسيمات في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية عن اكتشاف جسيم بوزون هيغز (بالإنجليزية: Higgs boson) عام 2012م، والذي جاء نتيجة عمل شاق استمرّ لمدّة أربع سنوات على يد آلاف الفيزيائيين والعمّال واستخدمت فيه أكبر آلة في العالم آنذاك، وتكمن أهمية هذا الجسيم في تفسيره لامتلاك جميع الجسيمات كتلة، وباكتشافه اكتمل النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات.[٤] لقاح مرض الإيبولا: تضمّن العقد الحالي أسوء تفشّي لمرض حمّى الإيبولا النزفية أو الإيبولا والذي بدأ بحالة واحدة في غينيا عام 2013م لينتشر سريعاً في البلدان المجاورة، وتكمن خطورة الإيبولا في إضراره بالجهاز المناعي للإنسان وتسبّبه بفشل العديد من أعضاء الجسم، وفي عام 2016م تمّ اختبار لقاح إرفيبو (Ervebo) الوقائي لمحاربة تفشّي الإيبولا، وعلى الرغم من موافقة وكالة الأدوية الأوروبية وإدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة على هذا اللقاح، إلّا أنّ تجارب العلماء وأبحاثهم ما زالت مستمرة للوصول إلى لقاح علاجي لهذا المرض.[٥] إعادة تعريف وحدة قياس الكتلة: صوّت علماء القياس عام 2018م لصالح إعادة تعريف وحدة قياس الكتلة "الكيلوغرام"، والتي كان يتم تمثيلها باسطوانة من خليط البلاتين والإيريديوم بحجم كرة الجولف تقريباً، ليتمّ تغييرها إلى قيمة ثابتة من الطبيعة، وقد تمكّن العلماء باستخدام آلة متطوّرة لقياس الوزن من قياس الكيلوغرام بدقة كبيرة بناءً على القوة الكهرومغناطيسية المطلوبة لرفعه.[٥] ألوان الديناصورات عن طريق الأصباغ المتحجرة: أظهر تحليل أُجري على العضيّات الحاملة للأصباغ في ريش جسم سيناصوروبتركس (
أحد أنواع الديناصورات القديمة التي عاشت منذ حوالي 120 إلى 125 مليون سنة أنّ مخلوقات العصر القديم كانت بلون بني محمّر، وبعد فترة وجيزة أظهر مُجسّم كامل لجسم ديناصور صغير يُدعى أنكيورنيس (
أنّ له ريش
لعلماء الوراثة إمكانية تعديل الجينات، وذلك من خلال تحديد جزء (DNA) المراد تغييره، ثمّ قطعه لاحقاً باستخدام إنزيم ، ثمّ استبدال الجزء المحذوف من المادة الوراثية بمادة جينية جديدة، وقد كان لهذه التقنية العديد من الاستخدامات في زيادة الكتلة العضلية للماشية، وإنتاج محاصيل مثمرة ومقاومة، وعلاج السرطان من خلال إزالة خلايا الجهاز المناعي للإنسان المصاب وتعديلها لتُصبح أفضل في محاربة المرض.[٥] اكتشاف الكون: في عام 1915م وضع العالم ألبرت أينشتاين النظرية النسبية التي تقوم على أنّ الكون هو نسيج من الزمكان، بحيث تُسبّب الكتل الكبيرة انبعاج هذا النسيج وانحناءه، لينتج عن هذا الانبعاج جاذبيةً بعكس نظرية إسحاق نيوتن التي ترى أنّ الجاذبية هي خاصية داخلية للكتل، كما يتنبّأ هذا النموذج بأنّ تسارع الكتل الكبيرة في الكون يُسبّب تموّجات في الزمكان، وقد نجحت النظرية في إثبات صحتها أمام جميع الاختبارات الحديثة التي قام بها العلماء مؤخّراً باستخدام أجهزة حديثة ومعقدة، كما استطاع علماء الفلك الكشف عن تموّجات الجاذبية لأول مرة عام 2015م.[٥] كريسبر: يرمز كريسبر إلى التكرارات العنقودية المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد، وقد كان لكريسبر الفضل في قدرة العلماء على تعديل الحمض النووي، ففي عام 2012م بدأ العلماء طريقاً جديداً في علم الوراثة يفترض قدرة كريسبر على التحرير الجيني؛ وذلك لأنّها تقطع الحمض النووي بدقة تُتيح للعلماء تخصيصها بسهولة، وقد تمّ استخدام هذه التقنية لتعديل الجين البشري في مجالات الزراعة والطب.[٦] اكتشاف آلاف الكواكب الخارجية: يعود الفضل لتلسكوب كبلر الفضائي التابع لوكالة ناسا الفضائية في إحداث نقلة نوعية في عالم الفلك من خلال اكتشاف آلاف الكواكب التي تقع خارج النظام الشمسي، فقد كشف عن أكثر من 2700 كوكب خارجي، أيّ أكثر من نصف عدد الكواكب الخارجية المكتشفة، كما كشف عن وجود كوكب صخري خارج حدود المجموعة الشمسية،[٦] وفي عام 1995م أعلن علماء الفلك عن اكتشاف كوكب خارجي كتلته تقارب نصف كتلة المشتري يدور حول نجم شبيه بالشمس، بحيث يُكمل دورةً واحدةً خلال 4.2 يوم أرضي فقط، وقد تمّت تسمية هذا الكوكب بكوكب (51 Pegasi b)، كما أعلن علماء الفلك عن اكتشاف أكثر من 4104 أجرام سماوية خارجية تدور في أنظمة شبيهة بالأنظمة الشمسية.[٧] الحمض النووي للمخلوقات القديمة: شهد العقد الماضي تطوّراً ملحوظاً في علم الوراثة يتعلّق بفهم التاريخ الجيني للإنسان الحديث، فقد تمكّن العلماء عام 2010م من نشر أول جينوم شبه كامل للجنس البشري، وفي عام 2010م أعلن العلماء عن المسودة الأولى لجينوم الإنسان البدائي المعروف بنياندرتال، مؤكّدين بأنّ الحمض النووي لـ 1-4% من البشر ذوي الأصول غير الأفريقية جاء من الحمض النووي لنياندرتال.[٦] أول صورة للثقب الأسود: ما زالت تدور شكوك العلماء حول ماهية الثقب الأسود؛ وذلك لأنّها أجسام ذات كتلة ضخمة جداً قادرة على امتصاص جميع جزيئات الضوء، ممّا يجعلها غير قابلة للاكتشاف، وقد تمكّن الفلكيّان آلان مارشر وسفيتلانا جورستاد بمساعدة مجموعة من المتعاونين الدوليين من التقاط صورة للمرّة الأولى لثقب أسود، وقد بدا كما تنبّأ العلماء استناداً للنظرية النسبية العامة لأينشتاين.[٨] التلاعب بالذاكرة: اكتشف عالم الأعصاب ستيف راميريز في جامعة بوسطن بُنيةً صغيرةً في الدماغ قد تكون هي المستقبل لعلاج اضطرابات الإنسان النفسية؛ كالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، وذلك بعدما أظهرت مجموعة من التجارب على الفئران إمكانية مضاعفة وتوضيح الذكريات السعيدة في الدماغ والتقليل من تلك السيئة، ممّا يعني إمكانية تقليل التأثير العاطفي السلبي على الإنسان.[٨] 0
0% أهم الاكتشافات العلمية في التاريخ شهدت البشرية عدداً هائلاً من الاكتشافات العلمية، منها ما كان علامةً فارقةً في تاريخ الاكتشاف العلمي، ومن هذه الاكتشافات ما يأتي:[٩] تتابع الحمض النووي الريبي: (بالإنجليزية:
- تمكّن العلماء من تتبّع الترنسكربيتوم (بالإنجليزية:
من الحالات الفسيولوجية المختلفة، ممّا أتاح لهم القدرة على تحديد علامات الحالات المرضية والمساعدة على تحديد علاج ملائم أو تطويره. التركيب الجزيئي للحمض النووي: كان اكتشاف الحمض النووي المعروف اختصاراً بـ (DNA) سبباً مهماً للعملاء للكشف عن أسباب الاضطرابات الجينية؛ كداء هنتنغتون، والتلاعب بالبُنية الجينية لدى الحيوان وملاحظة تأثير ذلك على سلوكه، ولم يقتصر دور الحمض النووي على إحراز التقدّم في عالم الطب والوراثة، بل تعدّاه ليُصبح ركناً من أركان الطب الشرعي الموصل للعدالة في القضايا الجينية. الكهرباء: كان اكتشاف الكهرباء واحداً من العلامات الفارقة في تاريخ البشرية، والذي جاء كثمرة لجهود سلسلة من العلماء على مدى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وقد لعبت الكهرباء دوراً مهمّاً في تحوّل شكل الحياة القديم إلى شكلها الحالي الجديد والقائم بشكل متزايد على تطبيقات التكنولوجيا. دواء لمرض باركنسون: يُعاني المصابون بمرض باركنسون من خلوّ أجسادهم من الخلايا المنتجة للدوبامين، وتتلخّص آلية عمل هذا الدواء في دخوله الدماغ وعبوره حاجزه الدموي ليتحوّل إلى دوبامين، ممّا يُعطي المرضى شعوراً سريعاً بالراحة. مُسكّنات الألم والمخدّر: أصبح بالإمكان التخلّص من الصداع بفضل مُسكّنات الألم، وبإمكان الجرّاحين فتح جسم الإنسان وإجراء العمليات باستخدام المخدّر دون شعور الإنسان بأيّ ألم يُذكر أثناء ذلك. أهم الاكتشافات العلمية الحديثة التي قد تُغيّر المستقبل تُمهّد الاكتشافات العلمية السابقة والحالية الطريق للعلماء لمزيد من الاكتشافات المستقبلية التي ستُساهم في حلّ عدد أكبر من الألغاز الخاصة بهذا الكون ومكوناته، وفي جعل حياة البشرية أكثر سهولة، ومن أهم الاكتشافات العلمية التي يترقبها العلماء ويتنبؤون بحدوثها ما يأتي:[٨] لقاح لعلاج الإنفلونزا: يطمح القطاع الطبي إلى إيجاد لقاح فعّال لعلاج الإنفلونزا، ويؤكّد التطوّر المستمر لهذه اللقاحات ونتائجها الواعدة بأنّ هذا الحلم قد يُصبح حقيقةً خلال عشر سنوات من الآن، وتقوم فكرة اللقاح المنشود على إمكانية حماية الإنسان من الإنفلونزا لفترة طويلة الأمد دون الحاجة إلى أخذه مرّةً كلّ عام، وحالياً بدأ المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية
تجربته الأولى للقاح الإنفلونزا والذي يقوم على مبدأ تحفيز الجهاز المناعي على مهاجمة الأجزاء الأقل تغيّراً من فيروس الإنفلونزا، ومن المتوقع أن يحصل المعهد على نتائج أولية لتجربة اللقاح في العام 2021م. تطوير أجزاء من الدماغ: تمكّن العلماء في العقد الماضي من تطوير أجزاء صغيرة من الدماغ عن طريق بعض العُضَيّات التي تعرف على أنّها خلايا جذعية تتمايز لاحقاً إلى خلايا عصبية على شكل بُنيات ثلاثية الأبعاد، وحتّى الآن لم تستطع هذه العضيّات أن تتطوّر بشكلٍ كافٍ لتكون بديلاً لأجزاء أكبر من الدماغ البشري؛ وذلك لأنّها خلايا غير ناضجة وغير قادرة على تشكيل الروابط المعقدة الموجودة في الدماغ، ولكن يأمل العلماء أن يتمكّنوا يوماً ما من زراعة وحدات وظيفية في الدماغ لاستبدال الأجزاء التالفة منه. التحوّل إلى الطاقة البديلة: يتجه العالم إلى استبدال مصادر الطاقة الحالية ذات الآثار المدمّرة للبيئة، وعلى رأسها ارتفاع مستويات سطح البحر والتغيّر المناخي الذي يُعاني العالم اليوم من آثاره السلبية، بمصادر للطاقة النظيفة والصديقة للبيئة، ويُحاول العالم اليوم تسريع هذه العملية من خلال تسخير القدرات والطاقات والكفاءات لتحقيق ذلك. جسيم أكسيون: كان اكتشاف جسيم بوزون هيغز مُحفّزاً لعلماء الفيزياء لاكتشاف جسيمات أخرى منها جسيم أكسيون (بالإنجليزية: axion) والذي افترض وجوده لأول مرّة الفيزيائي فرانك ويلكزك، وتقوم فكرة جسيم أكسيون على أنّه المادة غير المرئية القادرة على تفسير المادة المظلمة التي تجمع المجرّات معاً، ويُعتقد بأنّ هذا الجسيم ذو خصائص تمنعه من التفاعل مع المادة العادية. أهم الاكتشافات العلمية التي تمّت بالصدفة يصل الإنسان إلى مبتغاه العلمي عن طريق البحث العلمي، وفي بعض الأحيان تأتي الصدف لتضع أمام العالِم إحدى الملاحظات التي تفتح له باباً لم يكن بالحسبان في طريقه نحو الاكتشاف العلمي، ومن أشهر الصدف التي قادت العلماء إلى مجموعة من الاكتشافات العلمية ما يأتي:[١٠] دواء لعلاج مرض الملاريا: تمّ اكتشاف الدواء المعالج لمرض الملاريا بالصدفة من قِبل شعوب جبال الإنديز، فوفقاً لأساطيرهم يُحكى أنّ رجلاً أصابته الحمّى والملاريا ضاع في الغابات، وأثناء ذلك جلس إلى ظل شجرة سينشونا ليشرب من البركة الملاصقة لقاعدة الشجرة، وعلى الرغم من مرارة المذاق الذي أحس به الرجل إلّا أنّ الحمّى بدأت بالزوال عنه بعد ذلك، ومن هنا توصّل العلماء إلى هذا المركّب الفعّال والموجود في لحاء شجرة سينشونا. الأشعة السينية: اكتشف الفيزيائي الألماني فيلهلم رونتغن الأشعة السينية بالصدفة عندما لاحظ توهّج شاشة فلوريّة قريبة من أنابيب أشعة الكاثود المُغطّاة والموجودة في غرفة مظلمة، وعندما حاول العالم حجب هذه الأشعة غير المرئية بين الشاشة والأنبوب باستخدام يده، لاحظ أن بإمكانه مشاهدة عظام يده بفعل هذه الأشعة. أشعة الميكروويف: لاحظ بيرسي سبنسر أثناء عمله في أحد المشاريع المتعلقة بالرادار واختباره لأحد أنابيب التفريغ أنّ قطعة الشوكولاتة التي كانت في جيبه ذابت بسرعة أكبر، فأثار الأمر فضوله ليقرّب الأنبوب المفرغ من أشياء أخرى كالبيض والفُشار ليُلاحظ ارتفاع درجة حرارتها هي الأخرى، ممّا قاده إلى اكتشاف أشعة الميكروويف. لاصق الفيلكرو: ظهرت فكرة الفيلكرو (بالإنجليزية: Velcro) بالصدفة للمهندس السويسري جورج دي ميسترال، وبدأت القصة عندما لاحظ التصاق بذور الأرقطيون بملابسه ففحصها تحت المجهر، وعندها لاحظ أنّ لهذه البذور عدد كبير من الخطّافات التي تُمكّنها من الالتصاق بسهولة بالقماش والفراء، فألهمته لابتكار نظام تثبيت باستخدام الخطّافات أسماه فيلكرو. ظاهرة النشاط الإشعاعي: بعد عدّة محاولات من قِبل العالم هنري بيكريل لامتصاص الأشعة السينية من أشعة الشمس واكتشاف علاقتها بالفسفور، والكشف عن ألواح التصوير باستخدام أملاح اليورانيوم، لاحظ العالم تشكّل بعض الضباب على ألواح التصوير غير المكشوفة، ليُدرك أنّ الأشعة المنبعثة لها علاقة بأملاح اليورانيوم، ومن هنا تمّ اكتشاف ظاهرة النشاط الإشعاعي. السكرين: توصل العالم قسطنطين فالبيرغ إلى مادة السكرين (بالإنجليزية: saccharin) بالصدفة بعدما تناول طبقاً من الطعام دون غسل يديه عند فراغه من إحدى تجاربه المتعلقة بتحليل قطران الفحم، ليُلاحظ وجود طعم حلو غير عاديّ أثناء تذوقه الطعام، فابتكر بعدها مجموعةً من المركبات ليصل إلى توليفة تجمع بين حمض سالفوبنزويك وكلوريد الفوسفور والأمونيا. عقار الهلوسة: توصّل العالم ألبرت هوفمان بالصدفة إلى عقار الهلوسة والذي يُعرف بعلم الكيمياء على أنّه مركب ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك، وذلك أثناء دراسته لحمض اليسرجيك وتذوقه بالخطأ ليُصاب بعدها بالدوار وعدم الراحة. البنسلين: أثناء دراسة العالم ألكسندر فلمنج لبعض تجمّعات البكتيريا العنقودية، لاحظ أنّ العفن بدأ ينمو بالقرب منها، مع انعدام وجودها في مناطق العفن أدرك أنّ العفن يُطلق مواد تمنع نمو البكتيريا لتُستخدم لاحقاً في صنع البنسلين الذي ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح. الإنسولين: بعد قيام طبيبان بإزالة البنكرياس من أحد الكلاب، لاحظا أنّ الذباب بدأ بالتجمّع حول بول هذا الكلب، وبعد اختبار البول اكتشف العالمان بأنّهما قد تسببّا بإصابة الكلب بالسكّري نتيجة ارتفاع مستوياته في البول، وبعد القيام بالمزيد من التجارب تمكّن العلماء لاحقاً من الحصول على إفراز البنكرياس المعروف بالإنسولين. مطاط مصلد: حاول العالم تشارلز جوديير طيلة عدد من السنين تحويل المطاط إلى مادة لا تتجمّد في البرد القارس ولا تذوب عند درجات الحرارة المرتفعة، وفي لحظة يأس ألقى جوديير المطاط في الهواء ليهبط على موقد، وبدلاً من انصهاره تكوّنت مادة جلديّة مقاومة للحرارة والماء. التفلون: اكتشف العالم روي بلونكيت التفلون بالصدفة عندما بدأ رحلته في البحث عن غازات تبريد ملائمة، وبينما كان يعمل في مختبره عاد إلى إحدى الاسطوانات التي استخدمها سابقاً لتخزين الغازات ليجد مسحوقاً أبيضاً غريباً في داخلها، الأمر الذي دفعه لإجراء بعض التجارب عليها، ليجدها مادةً مقاومةً للحرارة ذات احتكاك سطحي منخفض، ولا تتأثر بالتآكل الذي تُسبّبه الأحماض، ليُصبح التفلون اليوم أحد المواد الفعّالة لأواني الطهي. الفازلين: عندما كان الكيميائي روبرت تشيزبرو يعمل في أحد حقول النفط في بنسلفانيا أواخر القرن التاسع عشر، سمع عن مادة تُسمّى شمع القضبان كان العمّال يستخدمونها لمداواة جروحهم والحروق الجلدية، الأمر الذي دعاه إلى أخذ بعض الكميّات من هذه المادة ليُجري عليها بعض الاختبارات ويتوصّل إلى الفازلين. الزجاج المقاوم للكسر: اكتشف العالم الفرنسي إدوارد بنديكتوس الزجاج المقاوم للكسر بالصدفة عام 1903م عندما سقطت من يده زجاجة مليئة بنترات السليلوز على الأرض، وعلى الرغم من ظهور شقوق واضحة في الزجاجة دلالةً على كسرها، إلّا أنّها ظلّت محافظةً على هيئتها دون أن تتناثر إلى شظايا، ومن هنا افترض العالم أنّ لطلاء البلاستيك دوراً في حفاظ الزجاج على شكله. الديناصور دينونيكوس: تمّ اكتشاف الديناصور دينونيكوس آكل اللحوم بالصدفة في ثلاثينيات القرن الماضي، أثناء البحث عن ديناصور مختلف تماماً. أول دليل على نظرية الانفجار العظيم: جاء اكتشاف الانفجار العظيم بالصدفة عندما استدلّ العالمان أرنو بينزياس وروبرت ويلسون على الإشعاع المتبقي من الانفجار العظيم؛ ألا وهو إشعاع الخلفية الكونية الميكروي، وذلك أثناء مراقبتهما للفراغ بين المجرّات باستخدام هوائي ضخم.
تعليقات
إرسال تعليق